ما هو العقم؟
ما هو العقم؟
العقم بشكل عام سواء كان عند النساء أو الرجال مشكلة منتشرة بين 15% من الأزواج حول العالم، وكثير من هذه الحالات تكون غير قادرة على الإنجاب من بداية الحياة الزوجية، والتي بدورها تشكل مصدر قلقٍ لكثير من الأزواج، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى دخولهم في حالة اكتئاب. لكن الجانب المشرق من الأمر أن علاج العقم أصبح ممكناً بفضل تطور الطب الحديث، حيث أصبح بين يدينا الكثير من الأساليب، والحلول الطبية والعلاجية التي تمكن من علاج العقم بسهولة، وحققت هذه العلاجات نسب نجاح كبيرة على مستوى العالم، وتمكن الزوجان من بعدها من تحقيق حلم الإنجاب وتكوين أسرة. وفي هذا المقال سنجيب على أهم ثلاثة أسئلة عن العقم.
ما هو العقم؟
هو مرض أو عجز يكون في الجهاز التناسلي لدى الرجل أو المرأة، ويسبب عدم قدرة على الإنجاب لديهم بعد مرور عام أو أكثر على محاولاتهم للإنجاب بدون استخدام وسائل للحماية، مع الالتزام بالجماع بشكل منتظم ومتكرر، وبشكل خاص في أوقات التبويض لدى المرأة. ويؤثر العقم على ملايين الأشخاص سنوياً من حول العالم، وقد يؤثر على قدرتهم على الإنجاب بشكل كامل، أو بشكل جزئي، اعتماداً على الحالة الصحية لكل من الرجل والمرأة، وبناءً على مسببات العقم لديهم. وينقسم العقم إلى نوعين:
- العقم الأولي: وهو عدم حصول حمل بشكل كامل من بداية الزواج وبداية المحاولة للإنجاب، وهو النوع الذي يسبب قلقاً بدرجة أعلى من النوع الآخر، نظراً لخوف الزوجين من انعدام قدرتهم على الإنجاب بشكل تام.
- العقم الثانوي: وهو يحصل في الحالات التي تمكن الزوجان من الإنجاب لمرة واحدة على الأقل في السابق، ولكنه لم ينجح في المحاولات الثانية.
ما هو العقم عند الرجال؟
العقم عند الرجال بمعناه البسيط هو عدم قدرة الزوج على جعل زوجته تحمل نتيجة وجود اختلالات أو مشاكل في الحيوانات أو السائل المنوي، ويحدث العقم نتيجة انخفاض عدد الحيوانات المنوية عن حدها الطبيعي، أو انخفاض جودتها، ولا يمكن تحديد سبب المشكلة إلا بعد الفحص الطبي، وهناك نوعان من العقم عند الرجال:
- عقم الرجال الجزئي: وهو وجود مشكلة في الحيوانات المنوية، أو السائل المنوي، أو مشاكل جنسية بمختلف أنواعها.
- عقم الرجال الكلي: وهو الانعدام التام لوجود الحيوانات المنوية.
ما هو العقم عند النساء؟
العقم عند النساء بمعناه البسيط عدم قدرة الزوجة على الحمل بسبب وجود مشاكل في الرحم، أو قناتي فالوب، أو المبيض، أو الإصابة ببعض الأمراض، أو وجود خلل في أداء الجهاز التناسلي لديها لوظيفته أو خلل في الهرمونات. وهذه العوامل إما أن تسبب عدم انتظام في إنتاج البويضات، أو عدم قدرة الرحم على استقبال الحمل، أو قد تمنع من وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة بالتالي لا يحصل حمل.
وفي النهاية نود في التذكير أن علاج العقم أصبح ممكناً وأكثر سهولةً من السابق، وأنه لا بد من التمسك بالأمل، والالتزام بالعلاج لتحقيق أمل الإنجاب، وننصح بالتوجه إلى الجهة الطبية الموثوقة القادرة على تحديد المشكلة لدى الزوج أو الزوجة أو كلاهما بدقة، وتقديم العلاج المناسب للعقم حسب التشخيص.