كيف يعالج الأطباء العقم؟
إن رحلة العلاج من العقم تختلف بين الأزواج، بناء على اختلاف الحالة والتشخيص الطبي لكل منهم، ولكن بفضل الله، وبفضل التطور الطبي الحالي أصبحت الكثير من حالات العقم سواءً لدى النساء أو الرجال من الممكن علاجها بنجاح، وهذه النسبة آخذة بالازدياد يوماً بعد يوم، نتيجة تطور الأبحاث الطبية في المجال على مستوى العالم ككل. وفي هذا الجانب يجدر الإشارة إلى أن الكيفية التي يعالج من خلالها الأطباء العقم، تعتمد بشكل أساسي على تشخيص الحالة، وتحديد السبب في العقم، ومن هو الطرف المسؤول عنه، بمعنى هل هو الزوج أم الزوجة، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن الخطوات التفصيلية التي تتم من خلالها رحلة العلاج من العقم.
مرحلة التشخيص لتحديد كيف يعالج الأطباء العقم
- الفحوصات الخاصة بالرجل: ويتم ذلك بإجراء الفحوصات اللازمة لكل من الزوج والزوجة. للرجل يتم إجراء فحص البذرة والحيوانات المنوية للتأكد من خلوها من أية مشاكل أو تشوهات، وفي حال تم تحديد وجود مشكلة يتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة من قبل الطبيب ليعالج العقم.
- الفحوصات الخاصة بالسيدات: هناك العديد من الفحوصات التي يتم إجرائها للكشف عن وجود أي مشكلة صحية لدى المرأة تسبب العقم، ومنها فحص الدم والهرمونات، وفحص المنظار لتشخيص حالة الرحم والمبيض والجهاز التناسلي بشكل عام، وفحص الصورة الملونة الذي يساعد في الكشف عن وجود أي انسدادات أو مشاكل في الجهاز التناسلي، إضافة إلى الصورة التلفزيونية، ولا يشترط القيام بجميع هذه الفحوصات عندما يعالج الأطباء العقم، وإنما اللازم منها فقط.
مرحلة الكيفية التي يعالج الأطباء العقم من خلالها
هناك مجموعة من الطرق التي يمكن اتباعها ليعالج الأطباء العقم، ومنها:
- القيام بإجراءات علاجية وتغيير نمط الحياة، واستخدام أدوية معينة لتحسين جودة الحيوانات المنوية، أو زيادة عددها، أو إجراء عملية البحث في البذرة عن حيوانات في حالات الصفر حيوانات منوية.
- على مستوى المرأة فإنه يتم البدء بحبوب منشطة للمبيض، لزيادة إنتاجيته، وفي حال لم تحقق النتيجة المرغوبة فإنه يتم التوجه إلى أدوية أكثر قوة وتأثيراً.
- في حال عدم نجاح الأدوية يعالج الأطباء العقم عن طريق الحقن المهبلي، وهو أخذ عينة حيوانات منوية من الزوج، وحقنها بشكل مباشر في مهبل الزوجة، ليتم التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة داخل قناة فالوب والحصول على بويضة مخصبة بالتالي الحمل.
- في حال عدم نجاح الحقن المهبلي يعالج الأطباء العقم عن طريق التلقيح الصناعي أو الزراعة في المختبر، بحيث يتم أخذ عينة حيوانات منوية من الزوج، وسحب البويضات من الزوجة، وتلقيحها في المختبر تحت المجهر بالحيوانات المنوية الخاصة بالزوج، والاحتفاظ بها في حاضنات خاصة، من ثم يتم إعادة الأجنة وزراعتها في رحم الزوجة.
وتتخلل هذه الطرق والمراحل علاجاتِ عدة تختلف حسب طبيعة الحالة، وصعوبتها، ومتطلبات الحالة الصحية لدى كل من الزوج أو الزوجة، ولا يوجد هناك طريقة ثابتة للكيفية التي يعالج الأطباء العقم من خلالها.
ما مدى نجاح علاجات العقم؟
نجاح علاجات العقم يعتمد على مجموعة من العوامل، بعضها يتعلق بحالة الزوجين الصحية والإنجابية، والبعض الآخر يعتمد على كفاءة وحداثة المركز وعلى خبرة الطبيب المعالج وقدرته على تشخيص الحالة الصحية بشكل دقيق وصحيح الأمر الذي ينعكس ويؤثر على مدى نجاح علاجات العقم. وفي الشائع عند الكثير من الأشخاص معتقد أنه لا يمكن نجاح علاجات العقم من المرة أو المحاولة الأولى، وفي هذا المقال سنجيب على هذا التساؤل وغيرها من التساؤلات الأخرى التي قد تؤثر على فكرتك عن مدى نجاح علاجات العقم.
ما هي نسبة نجاح علاجات العقم؟
لا يمكن لأي طبيب معالج أو مركز طبي أن يجزم بأن هناك نسبة ثابتة من الأزواج الذين يمكن أن يتم نجاح علاجات العقم معهم، وذلك لإن لكل حالة خصوصيتها الطبية، والعلاجية، والتي تختلف عن الأخرى، ولا يكون هناك نسب تشابه بين الحالات التي تزور المركز في متطلبات خطتها العلاجية. لكن الجانب المشرق والذي يمكن قوله أن حالات كثيرة من أصعب حالات العقم عند النساء وحالات الصفر حيوانات منوية عند الرجال يمكن علاجها بنجاح بإذن الله، وذلك باستخدام التقنيات الطبية الحديثة، وبمتابعة آخر التطورات التكنولوجية في مجال علاج العقم، والمساعدة على الحمل، أصبح مدى نجاح علاجات العقم آخذ بالازدياد عاماً بعد عام.
هل نجاح علاجات العقم يقتصر على حالات طبية محددة؟
إن المعتقد الشائع بين كثير من الأشخاص أن علاجات العقم تتم فقط للحالات الطبية التي يكون بها العقم ثانوي (أي تمكن الزوجان من الإنجاب من قبل من ثم أُصيب أحدهما بالعقم)، أو للحالات التي تكون المشاكل الصحية بسيطة عند كل من الزوج والزوجة. لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، حيث أصبحنا اليوم أكثر قدرة على علاج حالات العقم المعقدة، والتي قامت بالمحاولة لأكثر من مرة على مدى سنواتٍ طويلة، حتى الحالات التي يكون الرجل لديه 0 حيوانات منوية أصبح بالإمكان معالجتها بإذن الله.
ما مدى نجاح علاجات العقم من المرة الأولى؟
كما سبق ذكره أن لكل حالة خصوصية طبية لا يمكن تعميمها على حالات أخرى، ولا يمكن تعميم قاعدة ثابتة أو إعطاء نسبة تجزم بمدى نجاح علاجات العقم من المرة الأولى. ولكن إلى جانب طبيعة التشخيص للحالة، فإن خبرة الطبيب وكفاءته تلعب دوراً هاماً في مدى نجاح علاجات العقم، ويستطيع مساعدة الزوجين في حل مشكلة الإنجاب لديهم من المرة الأولى في حال تم الاعتماد على التشخيص الدقيق والصحيح من بداية العلاج، مع التأكيد على أن الأمر كله بيد الله.
يوجد العديد من العيادات التي تقدم خدمات الإخصاب والتلقيح، فما الذي يجعلني اختار عيادة ديمة؟
إننا لا ننكر وجود الكثير من العيادات التي تقدم خدمات الإخصاب والتلقيح، ولديهم تاريخٌ طبيٌ حافلٌ بالإنجازات، لكننا وفي ذات الوقت نعتبر رسالتنا الأساسية، والسر في نجاحنا في مركز ديمة هو المثابرة لتحقيق الحلم، والوعد بمشاركة رحلة الأمل بالإنجاب مع كل زوجين، مهما كانت هذه الرحلة طويلة، أو مكللة بالصعاب، بإذن الله سنتمكن من تخطيها للوصول إلى فرحة تحقيق حلم الزوجين في تكوين أسرة صحية وسليمة. إلى جانب هذا، فإن طاقم المركز يتمتع بخبرة تزيد عن ال 20 سنة في المجال في أكبر مستشفيات بريطانيا، إضافة إلى خبرة عمل تزيد عن ال 8 سنوات في مجال المساعدة على الحمل في الوطن، وتمكنا من إنجاز:
- أكثر من 1000 عملية للزراعة.
- أكثر من 3000 طفل تمت ولادته عن طريق عمليات المركز.
- نسب نجاح تتجاوز ال 70% في نجاح عمليات الزراعة من المحاولة الأولى.
علاوة على ذلك فإننا نسعى جاهدين إلى تطوير خبرات وخدمات المركز بشتى الوسائل والإمكانيات المتاحة، من خلال المشاركة وحضور المؤتمرات، والندوات، والمحاضرات الطبية في مختلف دول العالم التي تتناول أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في مجال المساعدة على الحمل، الأمر الذي يمكننا من تقديم أفضل علاج، ورفع كفاءة الطاقم الطبي، وتحسين جودة خدمات الإخصاب والتلقيح التي نوفرها. مع العلم أن مختبراتنا تم تجهيزها وتطويرها بشكل مستمر لتحتوي على أحدث الأجهزة الطبية في المجال، الأمر الذي يميزنا بشكل كبير عن بقية العيادات التي تقدم خدمات الإخصاب والتلقيح.