كيف يؤثر العمر على قدرة المرأة على الإنجاب؟
كان ولا يزال عامل العمر يؤثر على على قدرة المرأة على الإنجاب مع اختلاف النسبة في التأثير بين الماضي والحاضر، وإمكانية العلاج. حيث كانت قديماً السيدة التي تصل إلى أواخر الثلاثين أو بداية الأربعين بشكل عام تُعتبر غير قادرة على الإنجاب بشكل كامل، نظراً لعدم التطور الطبي، وعدم توفر طرقاً ووسائل حديثة تمكن من زيادة احتمالية الإنجاب لديها في مثل هذا العمر. وفي الوقت الحالي ومع الثورة العلمية في مجال طب النسائية، وعلاج العقم، أصبح تأثير العمر على قدرة المرأة على الإنجاب أقل.
لماذا يؤثر العمر على قدرة المرأة على الإنجاب؟
إن كل سيدة في العالم تولد ولديها عدد محدود من البويضات، وبعد سن البلوغ يبدأ المبيض بإطلاق بويضة أو أكثر شهرياً لإكمال دورة الحمل أو الدورة الشهرية في حال لم يتم تخصيب البويضة بحيوانِ منوي. ويؤثر العمر على قدرة المرأة على الإنجاب بالشكل الآتي:
- مع تقدم السنون والعمر فإن عدد البويضات لدى المرأة يأخذ بالنقصان، لكونه محدد بشكل مسبق، ولا يمكن زيادته، الأمر الذي يجعل احتمالية حدوث حمل والتقاء البويضة مع الحيوان المنوي أقل، بالتالي يؤثر على قدرة المرأة على الإنجاب.
- جودة هذه البويضات تنخفض كلما تقدم العمر، وإمكانية حصول حمل تقل، وتزداد خطورة إنجاب أطفال مصابين بأمراض أو تشوهات محددة.
- كلما تقدم عمر المرأة، تزداد احتمالية إصابتها بأمراض قد تؤثر على قدرتها على الإنجاب، ومنها الانتباذ البطاني الرحمي، والأورام الليفية التي تعتبر أكثر شيوعاً بعد سن الثلاثين وتوثر على قدرة المرأة على الإنجاب.
هل دائماً يؤثر العمر على قدرة المرأة على الإنجاب؟
لا يوجد قاعدة عامة حول كيف يؤثر العمر على قدرة المرأة على الإنجاب، ولا يمكن التعميم أن كل سيدة تجاوزت سن الثلاثين أو الأربعين أصبحت غير قادرة على الإنجاب، أو ازدادت خطورة الحمل لديها. في مجال الطب والعلاج للإنجاب دائماً ما يكون هناك أمل، ويقين، ومحاولة لتهيئة أفضل بيئة وظروف لحدوث حمل بإذن الله، والكثير من المشاكل الصحية يمكن علاجها بفضل الله، تزيد من احتمالية حدوث الحمل لدى السيدات، ويقلل من تأثير العمر على قدرة المرأة على الإنجاب.